منطق السيف !
إن جميع الناس - ولو فى بعض الأوقات وتحت بعض الظروف - يحولون السيف إلى أقوى حجة لإقناع الآخرين المخالفين ...
كل الناس ، ولو أحيانا ، يحاولون أن يدللوا على الآلهة والمذاهب والنظم الأخرى بالسيف ...
ولعل أكثر مذاهب الناس وعقائدهم وأربابهم فى كل التاريخ لم يكن لها من برهان فيه كل الإقناع أقوى من السيف ..
بل غير السيف ..
والعجيب أن الناس يفهمون السيف ويقتنعون بذكائه أكثر مما يفهمون أى منطق أو يقتنعون بذكاء أى تفسير يراد منهم أن يؤمنوا به ! ...
والآلهة والمذاهب والنظم التى تقدم للناس على حد السيف لا تشعر بالعار أو الخجل ، بل ولا بالتواضع ...
إنها تتحدث بإعتزاز وتفاخر عن قيمة المنطق وعما فيها من منطق ..
وتعيب الآخرين الذين لا يعيشون على المنطق وحده .
لقد كان السيف - ولا يزال - هو أقوى منطق عالمى ...
لقد ظل السيف هو منطق الآلهة والثوار وكل الطغاة ...
كما ظل منطق المذاهب والأخلاق ..
وكل القيم المفترسة .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كلمات : عبدالله القصيمى
التسميات: القصيمى